Page 19 - أقاصيصُ مِصريّة - أقاصيصُ منَ العصورِ القديمة
P. 19
با ،رو ُح الـ َم ْيت
– أ ّما وج ُه ال ّرج ِل على حائ ِط َمق َبر ِتكَ ،فإ َّن بع َض ال ّل َمسا ِت
كفيل ٌة ِبإعطا ِئ ِه ال ّشك َل ا ّلذي يناس ُب الوجو َه الـ ُم َع ّد َة ِللحيا ِة
الأبد ّية.
َوتو ّق َف ال ّطبي ُب ع ِن الكلامِ في استراح ٍة قصيرة؛ أ ّما ابتسامُت ُه
َفأض َح ْت أكث َر ُبرو ًزا.
– سب ُب خو ِف َك أم ٌر آ َخرَ ،وه َو شي ٌء طبيع ّيِ :بك ِّل بساطة ،أن َت
خائ ٌف م َن الموتَ ...وهذا شعو ٌر طبيع ّيَ ،فأن َت ل ْم ت ُع ْد في ُعم ِر
ال ّشبابَ .وك ُّل امر ٍئ يرى الّنهاي َة تقتر ُب يتم ّل ُك ُه الخو ُف نف ُسه.
بدا ال ّرج ُل الّنبيل ،فجأ ًة ،مستغر ًقا في الّتفكير؛ َوترا َخ ْت
عضلا ُت ُه بع َض ال ّشيء.
َوتاب َع ال ّطبيب:
– َلك ْن علْي َك أّلا تخشى المستقبلَ .فحيا ُت َك كا َن ِت الكما َل
17